التعليم في المغرب: من يتحمل المسؤولية؟
بقلم علي كـــلوج

في إطار اللغط الذي يدور حول إصلاح منظومة التعليم... انعقدت مناظرة وهمية على جدران هدا الفضاء، جمعت كل الأطياف المهتمة بالموضوع... ممثلي الوزارة، ممثلي الأساتذة، ممثلي التلاميذ... في غياب ممثلي جمعية أباء التلاميذ ...

دار هذا الحوار:

وزير التربية الوطنية : نحن نبذل مجهودات جبارة للنهوض بقطاع التعليم فخلال أربع سنوات إستنزفنا نسبة 27 في المائة من ميزانية الدولة، لكن هناك مجموعة من الأساتذة غير مؤهلين وكفاءتهم مشكوك في أمرها. يعلمون الترهات للتلاميذ......... ادن المشكل في الأستاذ.

الأستاذ: التعليم في المغرب يعاني من هشاشة على جميع المستويات. من بينها على سبيل الذكر لا الحصر، أساتذة يقطعون الكيلومترات على أرجلهم، دون أن تبالي بهم الوزارة الوصية، في غياب الدعم، وعدم وجود بنية تحتية: كالطرق والمواصلات...... المشكل في الوزارة

التلميذ: الأستاذ لا يحضر الحصص بدعوى المريض، كل شهر شهادة طبية، لا نفهم الدرس وشرحه معقد. طريقة إلقاء الدرس لا تعجبنا، ولا تليق بنا. نحضر الحصص، ننجز التمارين، نمتحن، وفي النهاية نتلقى الأصفار. مما جعل الوزارة تقتطع من أجرته عقابا، فتأديبها حق مشروع......إذن المشكل في الأستاذ

السؤال المطروح: ماذا لو قام كل واحد بمسؤوليته، وأدى واجبه أحسن أداء؟. ماذا لو حاسب كل واحد منا نفسه قبل أن يحاسب من طرف الآخرين؟. هل نطفئ النار بالنار؟ لنفترض أن الوزارة ظلمت الأستاذ لكن ما ذنب التلميذ المسكين الذي لا حول ولا قوة به ؟ كيف بوزارة تلقي اللوم على أساتذة بعد فشلها في تدبير منظومة تعليمية تساير العصر؟.